أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) الأحد بالعاصمة القطرية الدوحة عن تلقيها 828 مشاركة في جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، التي تقدر قيمتها المالية بـ675 ألف دولار، وسيعلن عن الفائزين بها يوم 14 أبريل/نيسان المقبل.
وتصدرت منطقة الشام والعراق قائمة المشاركات العربية بـ250 قصيدة، يليها السودان ومصر بـ236 مشاركة، ثم بلدان المغرب العربي بـ184 قصيدة، وبعدها مشاركات دول الخليج العربي واليمن بـ145 مشاركة، في حين اقتصرت مشاركة الدول غير العربية على 13 قصيدة.
وعقد المدير العام لـ”كتارا” خالد بن إبراهيم السليطي مؤتمرا صحفيا كشف فيه عن فعاليات مهرجان “في حب الرسول صلى الله عليه وسلم” الذي ينظم على هامش جائزة شاعر الرسول ويستمر لخمسة أيام تحت شعار “تجمّلَ الشعرُ بخيرِ البشر”.
وأشار السليطي إلى أن فعاليات المهرجان ستتضمن معرضا عن الشعراء الذين برعوا في مدح الرسول عبر العصور، ومحاضرات عن “الرسول الإنسان” على مدى ثلاثة أيام، إضافة إلى دروس تربوية عن شخصية الرسول الكريم وحياته ووجوب محبته والاقتداء بهديه، يشهدها الجامع الكبير بكتارا.
وأوضح السليطي أن الجائزة تهدف إلى تشجيع المواهب الشابة وصقلها وتنمية مهاراتها الأدبية والشعرية ودعم قدرات الشباب ليترجموا نبوغهم إلى أشعار تخدم الإسلام، والعمل على ربط الشباب بحضارة أمّتهم والجوانب المشرقة منها وتعزيز الهوية العربية والإسلامية لديهم.
وأكد المدير العام للحي الثقافي على أهمية الشعر واللغة العربية في وحدة الأمة الإسلامية، وتعريف الجمهور وعموم الناس بقيمة فن الشعر ومدى تأثّره بالواقع وتأثيره عليه من خلال التجارب الشعرية والقصائد الملقاة على لسان المتسابقين، وإحياء تراث الأشعار الإسلامية القديمة والألوان الشعرية الحديثة في مناخ تغلب عليه روح المنافسة والتفاعل.
من جانبه، لفت خالد عبد الرحيم السيد المشرف العام على جائزة كتارا لشاعر الرسول، في تصريح للجزيرة نت، إلى أن لجنة الفرز والتدقيق المكونة من أربعة أعضاء بدأت عملها فور إغلاق باب الترشيحات يوم 31 ديسمبر/كانون الأول المنصرم، لتختار 30 قصيدة للمنافسات النهائية.
وأشار السيد إلى أن هذه اللجنة ستعتمد جميع الآليات التقنية المتاحة من أجل الكشف عن أصالة القصائد المشاركة واستبعاد أي عمل لا يستجيب للمعايير والشروط الفنية والجمالية.
وأضاف أنه رغم اقتصار عدد المشاركات النسائية على 60 قصيدة فقط من أصل 828 قصيدة، فإن لجنة التحكيم ستستند إلى معيار رصانة الشعر وقوة اللفظ وجزالته وجودة ونقاء المدح، وأن الاحتكام سيؤول إلى روح القصيدة دونما محاصّة أو نسبة نسائية معينة، وأن الفائز أولا وأخيرا هو جمال الشعر بصرف النظر عن جنسية وجنس قائله.
وسيتبارى المؤهلون الثلاثون مباشرة أمام لجنة تحكيم مكونة من خمسة أعضاء وعلى مدى ثلاثة أيام، ليتم انتقاء الفائزين الخمسة المتوّجين بجوائز المراكز الأولى التي تبلغ قيمتها 675 ألف دولار أميركي، حيث خصص للجائزة الأولى 300 ألف دولار، ورصد للجائزة الثانية 200 ألف، وللثالثة 100 ألف، في حين حدد للجائزة الرابعة 50 ألف دولار، وللخامسة 25 ألفا.
وكانت الجائزة قد حددت مجموعة من الشروط من قبيل أن يكون موضوع القصيدة في مديح الرسول صلى الله عليه وسلم وذكر سيرته العطرة، وأن تقتصر المشاركة على القصائد المكتوبة باللغة العربية الفصحى، وشعر الفصحى العمودي أو التفعيلة، ولا تقبل قصائد النثر غير الخاضعة لميزان بحور الشعر، ولا تقل هذه القصيدة عن 30 بيتاً ولا تزيد عن 60 بيتاً.
المصدر: موقع الجزيرة. نت
التاريخ: 24 يناير 2016