بدأت، اليوم الأربعاء، في العاصمة القطرية الدوحة، فعاليات “جائزة كتارا لشاعر الرسول”، التي تُقام تحت شعار “تجمّل الشعر بخير البشر”.

وتُنظَّم هذه الجائزة سنوياً -للمرة الثالثة على التوالي- “المؤسّسة العامة للحي الثقافي كتارا” (حكومية)، وتستمرّ 4 أيام.

وعرف اليوم الأول إجراء المرحلة الأولى من التصفيات في فئة الشعر النبطي بمشاركة 14 شاعراً، بعد اعتذار الشاعر السعودي محمد بن عبد الله الزعبي عن عدم المشاركة، وأسفرت النتائج عن تأهل 5 منهم للمرحلة الثانية.

ومن المرتقب أن تبدأ، الخميس، تصفيات المرحلة الأولى في فئة الشعر الفصيح، عبر 3 مراحل، تسفر عن اختيار 5 شعراء من المشاركين الـ 15 في هذه الفئة، في حين تتواصل مرحلة التصفيات نصف النهائية، في يوم 27 أبريل الجاري، حيث يتبارى فيها 5 مشاركين عن فئة الشعر الفصيح، و5 عن فئة الشعر النبطي، ممن اجتازوا المرحلة الأولى.

ويتم -ضمن مرحلة واحدة- تأهيل 3 فائزين عن فئة الفصيح و3 فائزين عن فئة النبطي إلى المرحلة النهائية، وهي المرحلة الأخيرة التي يتم فيها إعلان ترتيب الفائزين الثلاثة عن فئة الشعر الفصيح والفائزين الثلاثة عن فئة الشعر النبطي، وتتويجهم في حفل الختام، الذي يقام يوم 28 أبريل الجاري، بدار الأوبرا بـ “كتارا”.

وستقوم لجنة جائزة كتارا لشاعر الرسول بطباعة ونشر القصائد الثلاثين المتأهلة في ديوان “30 قصيدة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم”، إضافة إلى تسجيل وإنتاج قرص مدمج “سي دي” للشعراء المتأهلين في استوديوهات “كتارا”.

وبلغ عدد المشاركات المرسلة للدورة الحالية 942 قصيدة، منها 853 قصيدة للشعر الفصيح، في حين وصل عدد القصائد المشاركة في فئة الشعر النبطي إلى 89 قصيدة.

وقال المدير العام لـ “كتارا”، خالد بن إبراهيم السليطي، في تصريحات سابقة، إن المشاركات تنوّعت من كافة الدول العربية وغير العربية، مسجلة تقدّماً ملحوظاً.

حيث جاءت بلاد الشام والعراق في الصدارة بـ 276 مشاركة، تليها مصر والسودان بـ 257 مشاركة، ثم دول المغرب العربي بـ 205 مشاركات، وبعدها دول الخليج العربي بـ 158 مشاركة، علاوة على 46 مشاركة من دول غير عربية (بعدما كانت 5 مشاركات في النسخة السابقة)، في حين بلغت المشاركات النسائية 86 قصيدة عن الفئتين.

وتضم لجان تحكيم الجائزة في فئتي الشعر الفصيح والنبطي متخصصين وأكاديميين في اللغة العربية والشعر.

وتصل قيمة الجوائز الإجمالية إلى 4.2 ملايين ريال قطري (1.15 مليون دولار)، وذلك في فئتي الشعر الفصيح والشعر النبطي، بمعدل ثلاث جوائز لكل فئة.

ويحصل صاحب المركز الأول على مليون ريال (275 ألف دولار)، وينال صاحب المركز الثاني جائزة بقيمة 700 ألف ريال (129 ألف دولار)، أما صاحب المركز الثالث فسيكون من نصيبه مبلغ 400 ألف ريال (110 آلاف دولار).

وتسعى الجائزة إلى تعميق حب خاتم المرسلين في قلوب الأجيال المعاصرة، المحاطة بالكثير من الأفكار والتيارات التي تسعى للانحراف بهم عن طريق الهداية، وتشجيع المواهب الشابة.

كما تهدف الجائزة -وفق القائمين عليها- إلى تأكيد أهمية الشعر في وحدة الأمة الإسلامية والعربية، وربط شباب الأمة بحضارتها ودعم الهوية العربية، وتعريف الجمهور بقيمة فن الشعر.

المصدر: الخليج أون لاين