أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” أسماء المشاركين الثلاثين، في “جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم”، الذين تأهلوا لمرحلة التصفيات، وتم ترشيحهم من قبل لجنة الفحص والتدقيق، بعد أن وصل عدد المشاركات المتقدمة إلى 828 مشاركة.

وأشارت لجنة “جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم” إلى امتداد الرقعة الجغرافية التي مثلها المشاركون في الجائزة؛ لتشمل العالم العربي ككل من المحيط إلى الخليج، ومجموعة من الدول الأخرى كالهند، وتشاد، وأريتريا، وبوركينا فاسو، والسنغال، والسويد، وبلجيكا، مما يؤكد مدى الاهتمام بالمشاركة والتنافس في هذا المضمار عامةً، وفي مدح الرسول (صلى الله عليه وسلم) خاصة.

كما أشارت إلى أن النصوص المشاركة كانت قد مثلت طيفاً واسعاً من الأساليب والأنماط، تراوحت بين القصيدة التقليدية، والسطور النثرية، وبين المحاولات الجادة الرصينة المبدعة، وغيرها من المشاركات الكثيرة التي ازدانت بمدح الرسول (صلى الله عليه وسلم).

وقال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، في تصريح له، إن لجنة الفحص والتدقيق – التي تتألف من أساتذة وأكاديميين متخصصين في النقد الأدبي – لم تنظر إلى نجومية أي شاعر أو شهرته، أو حتى جنسه أو جنسيته، وإنما عالجت النصوص بتقييمها في ذاتها، كما اهتمت اللجنة خلال مرحلة التقييم بعدة جوانب؛ كان أهمها لغة النص وإيقاعه، وجدية معالجة موضوعه، مؤكدا ضرورة أن يكون النص نصا حيا ونابضا، ومستوحى من سيرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) في الوجود الإنساني الممتد إلى يومنا هذا.

وشدد الدكتور السليطي، على مدى شفافية ودقة عمل لجنة تحكيم الفحص والتدقيق، موضحا أن لجنة الفحص والتدقيق التزمت بالتمسك بقيم الاستقلالية والشفافية والنزاهة في عملية اختيار المرشحين، حيث تبنت لجنة التحكيم مساراً لعملها من ثلاث مراحل: في المرحلة الأولى قامت لجنة الفحص والتدقيق باختيار خمسة وسبعين نصاً، وأقصت النصوص التي تظهر فيها اختلالات إيقاعية أو لغوية واضحة، إضافةً إلى النصوص التي لا ترقى إلى مستوى الشعر، وتلك التي خرجت في مضمونها عن العنوان المعلن للجائزة.

أما في المرحلة الثانية فقد عملت لجنة الفحص والتدقيق على إعادة قراءة النصوص التي وقع عليها الاختيار في المرحلة الأولى، وفق عددٍ من المعايير لترتيبِها وفق جودتها، واستثنت عددا آخر من النصوص مما لا يرقى إلى مستوى مديح المصطفى (صلّى الله عليه وسلّم) لغةً، أو فكرًا، وبلغ عدد النّصوص التي قامت لجنة التّحكيم بتصفيتها في هذه المرحلة ثلاثين نصًّا.

حيث يشارك من دولة قطر الشاعر محمد إبراهيم عيسى السادة، ومن الجزائر الشاعرة آمنة حزمون بعنوان القصيد “بسملة لقصيد الشوق”، ومن العراق الشاعر أجود مجبل بقصيدة “هدايا النبي الأخير”، وقصيدة “قمحٌ لقوافل الجياع” لشاكر الغِزِّي، وقصيدة “صائغُ الحياة” لمسار رياض، ومن مصر يشارك الشاعر أحمد بخيت بقصيدة تحمل عنوان “مشكاة”، والشاعر السعيد عبد الكريم السيد “بوح المريد”، والشاعر طلعت محمد يوسف المغربي بقصيدة “أشتاق أنظر وجهه”، ومن سلطنة عمان “صلاة قلب” للشاعر أشرف بن حمد العاصمي، وقصيدة “النبي” لجمال بن عبد الله الملا، ومن سوريا “آية الحب” للشاعر أمجد غازي الخطاب، وقصيدة “على باب الرسول” لمروة حلاوة.

ومن سوريا أيضا يقدم الشاعر غازي مختار طليمات قصيدة “معلقة لسيد طيبة”، ومن اليمن تشارك قصيدة “مَقاماتُ الكِتابَةِ بالدُّمُوع” للشاعر حسين علي الزّراعِي، ومن المغرب يشارك الشاعر خالد بودريف بقصيدة “السِّرَاجُ المُنِير”، ومن ليبيا تشارك بسمة الغيب، تشارك بقصيدة “زكريا الفاخر”، ومن فلسطين يشارك الشاعر سمير العمري بقصيدة “ينبوع النبوة”، وتشارك أيضا قصيدة “تلاوة في محراب لا يغيب” لنيفين بشير، ومن أريتريا يشارك الشاعر صالح طه ياسين بقصيدة “سيد الرحمة”، ومن الأردنّ ستقدم قصيدة “الهدهد” لعبد الله أمين أبو شميس والشاعر سعيد أحمد خالد يعقوب.

كما سيقدم من الأردن أيضا الشاعر ناصر يوسف جابر قصيدة “بردة العاشقين”، ومن المملكة العربية السعودية يشارك محمد السحيمي بقصيدة تحمل عنوان “زيارة الوداع”، وقصيدة “كوكبٌ من مجرَّةِ العِشْقِ” لياسر عبد الله آل غريب، أما لبنان فيشارك بقصيدة “مطرٌ فؤادُكَ” لمحمد باقر جابر، ويشارك الشاعر محمود شهيد من المغرب بقصيدة تحمل عنوان “ذوبان قبل الأوان”، ومن السودان يشارك الشاعر مناهل فتحي بقصيدة “رُواء لضماء الكون”، أما من مملكة البحرين سيقدم الشاعر ناصر زين قصيدة “صلاة خلف جنة الضوء”، ومن موريتانيا سيمثلها الشاعر يحيى محمد الأمين ولد أسلم بقصيدة “ديباج العبير في مدح السراج المنير”، وتشارك تونس في هذه الفعالية أيضا عن طريق الشاعر يوسف بن علي رزوقة بقصيدة “نورانيّة في حبّ خاتم النبيّين”.

المصدر: جريدة العرب

التاريخ: 13 مارس 2016