أصبحت “جائزة شاعر الرسول” أول نشاط ثقافي ديني يُنظم على مستوى الوطن العربي تطلقها المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا في الدوحة وهي مسابقة سنوية تختص في مدح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وسيرته النبوية العطرة وتبلغ قيمة جوائز نسختها الثانية أربعة ملايين ومئتي ألف ريال قطري.

وتقام النسخة الثانية من “شاعر الرسول” خلال الفترة من 17 إلى 27 أبريل/ نيسان 2017 تحت شعار “تجمّلَ الشعرُ بخيرِ البشر”، وأعلنت كتارا أن عدد القصائد التي تقدمت للمشاركة في الجائزة بلغ 755 قصيدة.

وخصصت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، جوائز مميزة وضخمة للفائزين، توازي أهمية الحدث، حيث تصل قيمة الجوائز الإجمالية إلى أربعة ملايين ومئتي ألف ريال قطري، وذلك في فئتي “الشعر الفصيح” و”الشعر النبطي” بمعدل ثلاث جوائز لكل فئة.

ويحصل صاحب المركز الأول على مليون ريال قطري (نحو 275 ألف دولار أميركي)، كما ينال صاحب المركز الثاني جائزة بقيمة سبعمئة ألف ريال قطري (نحو 173 ألف دولار)، أما صاحب المركز الثالث فسيكون من نصيبه مبلغ أربعمئة ألف ريال قطري (نحو 110 آلاف دولار).

وستصاحب الجائزة فعاليات مختلفة من معارض وندوات، ضمن مهرجان حب الرسول صلى الله عليه وسلم.

وجائزة كتارا لشاعر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هي جائزة سنوية أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) عام 2015، وتقوم المؤسسة بإدارتها وتوفير الدعم والمساندة والإشراف عليها بصورة كاملة من خلال لجنة لإدارة الجائزة، وللجائزة موقع إلكتروني خاص

وبعد منافسة قوية، أسفرت التصفيات النهائية للدورة الأولى  للمسابقة عن فوز الشاعر العماني جمال بن عبد الله الملا بالمركز الأول عن قصيدته “النبي”، وفي الوصافة جاء الشاعر المصري أحمد بخيت عن قصيدته “المشكاة”.

وفاز بالمركز الثالث الشاعر العراقي شاكر الغزي عن قصيدته “قمح لقوافل الجياع”، ورابعا الشاعر العراقي مسار رياض عن قصيدته “صائغ الحياة”.

بينما جاء الشاعر المغربي خالد بودريف خامسا عن قصيدته “السراج المنير”، لتختتم النسخة الأولى التي نظمت خلال الفترة بين 10 و14 أبريل/نيسان 2016.

وضعت اللجنة المنظمة مجموعة من الشروط والآليات؛ فالمشاركة مفتوحة للشعراء من كافة أنحاء العالم من سن عشرين وما فوق، وبقصيدة واحدة فقط، على أن تكون القصيدة جديدة، ونُظمت خصيصاً لهذه الجائزة، وألا تقل عن خمسين بيتاً، ولا تزيد على ستين بيتاً.

ويشترط أن يكون موضوع القصيدة مديح الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته النبوية العطرة، وألا تكون القصيدة نُشرت من خلال وسيط إعلامي مطبوع أو مرئي أو مسموع، أو سبق لها أو لجزء منها الطرح في وسائل الإعلام المختلفة أو المناسبات.

كما تشترط المسابقة ألا يكون العمل قد سبق الحصول به على جائزة أخرى، كما يشترط أن تكون القصيدة من تأليف الشاعر المشارك، وألا تكون منقولة أو مقتبسة.

وتهدف المسابقة إلى اختيار أفضل المتسابقين الذين سيتألقون ويتجملون ويصدحون بأجمل القصائد وأعذب الكلمات والأبيات، مستخدمين كل الأدوات الشعرية وأساليب وتراكيب اللغة العربية للارتقاء بالحس الشعري والوصول إلى أبهى جماليات الشعر  المتخصص في مدح الرسول وسيرته النبوية العطرة، ومن ثم الاستحواذ على استحسان لجان التحكيم وقلوب الجماهير.

وتلتزم جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم بالتمسك بقيم الاستقلالية، والشفافية والنزاهة خلال عملية اختيار المرشحين، بعيداً عن الانتماءات السياسية والدينية والطائفية، حيث يتم النظر إلى النصوص المشاركة بوصفها حالة إبداعية ومنتجا ثقافيا فقط، كما جاء بالموقع الإلكتروني للمؤسسة.

وتسعى جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم لأن تكون رائدة ومتميزة على مستوى العالم، كما تسعى لتكون صرحاً لنشر الشعر الفصيح والشعر النبطي، وأن تصبح كتارا منصة إبداعية جديدة في تاريخ الشعر العربي، وحافزاً دائماً لتعزيز الإبداع العربي ودعم الحركة الأدبية والثقافية في مختلف أرجاء الوطن العربي.

وتفتح مؤسسة كتارا باب الترشح أمام الشعراء من شتى أنحاء المعمورة للمشاركة في الجائزة، وفق المعايير المحددة.

وبحسب المؤسسة وضعت جائزة شاعر الرسول أمامها أهدافا عدة، فهي تدعم فن الشعر بوصفه الأقدم والأشمل، وتعزز دوره في المجتمع الإسلامي، وتعرف الجمهور بقيمته ومدى تأثره بواقعنا وتأثيره فيه من خلال القصائد الملقاة على لسان المشاركين.

وتستثمر جائزة شاعر الرسول فن الشعر في إبراز رسالة الإسلام والذود عنها ضد المغرضين من أصحاب النفوس المريضة الذين يسعون إلى تشويه صورة الإسلام.

وتسعى الجائزة إلى تعميق حب المصطفى صلى الله عليه وسلم في قلوب الأجيال المعاصرة المحاطة بالكثير من الأفكار والتيارات التي تحرفهم عن الطريق، وإلى حثهم على الالتزام بدينهم وإدراك واجباتهم تجاه عقيدتهم ورسالتهم الإسلامية.

كما تؤكد أهمية الشعر واللغة العربية في وحدة الأمة الإسلامية وربط جيل الشباب بحضارتهم وتدعيم الهوية العربية.

وستسهم الجائزة في إحياء التراث من الأشعار الإسلامية القديمة والألوان الشعرية الحديثة في مناح تغلب عليه روح المنافسة والتفاعل.

وعبر نشر وطباعة وتوزيع ديوان للشعراء الفائزين في كل دورة، تشجع جائزة شاعر الرسول المواهب في مجال الشعر، والترويج والتسويق لأعمال المبدعين الشعرية.

المصدر: جريدة زمان التركية 

التاريخ: 6 فبراير 2017