وُلدَ الحبيبُ فأشرقت شمسُ الهدى

هِـبـةُ السَّماءِ لـنـا وجـــلَّ عــطـــــاءُ

بـدرٌ أضـاءَ الـمشرقـيـن بـنـوره

وتعطَّــرت لـقــدومـه الأجــواءُ

ربّــاهُ بارِئُــه فكان لــنـا هـدًى

بهرَ النُّجــومَ جبـيـنـهُ الــوضّـاءُ

هو أُسوةٌ في كلِّ ما قد قـالـه

بــه يـقتدي وبـفـعــله النُّجبـاءُ

صلّـوا عليه كـمـا يصلّي ربُّـنــا

إن الصَّلاةَ على الحبيب دواءُ

يا خيرَ مَنْ بعَثَ الإلــهُ لخلـقه

من مرسلين بكلِّ خيرٍ جاؤوا

قـد كنتَ أمِّـيـاً ولكنْ قلتَ مـا

عن مثلِ قـولــهِ يعجزُ البُلغـاءُ

صغتَ الحياةَ لنا بأبهى حُــلَّةٍ

لم يرتديـــهـا قبلنا الأمــــراءُ

ألبستنا ثوبَ الـحــياءِ وعفَّــةً

فــلنـا بـهـا وبفضْلِها العـليــاءُ

أسرى به المولى لِيُعليَ شأنَهُ

وهـناك صلّى خـلْفَـهُ العظمــاءُ

فُتِحتْ له الأبوابُ حين عُروجهِ

وتزيَّنت بـعـروجــه الـجــوزاءُ

نــاداهُ ربُّ النّاس ادْنُ حبيبَنــا

سَلْ تُعْطَ أحمـدُ لا يُـرَدُّ دعــاءُ

هو سيِّدُ الأخلاقِ دونَ منازعٍ

لا ليس في حبِّ النبيِّ مِراءُ

خيرُ الصَّلاة على النبيِّ وآلهِ

فبها تهلُّ على الورى الآلاءُ

سيظلُ يعجزُ عن مديح محمَّدٍ

نثرُ الكلامِ وما أتى الشُّعراءُ

أوليس يُذكَرُ في الأذانِ محمَّدٌ

هلْ فوقَ هذا يرتقي إطـــراءُ