يسدل الستار اليوم السبت، على جائزة كتارا لشاعر الرسول في دورتها الثالثة التي تنظمها المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، في الفترة ما بين 25 – 28 أبريل الحالي، تحت شعار «تجمل الشعر بخير البشر».

وشهدت دار الأوبرا أمس، تصفيات نصف النهاية، بمشاركة 5 شعراء في فئة الشعر الفصيح، و5 شعراء في فئة النبطي، تنافسوا بكل قوة وندية من أجل حسم التأهل للنهائي والتتويج في الحفل الختامي للجائزة، الذي يعلن فيه عن ترتيب الفائزين حسب المراكز الثلاثة الأولى في كل فئة من فئتي المسابقة.

وأسفرت هذه المرحلة عن تأهل وفوز الشعراء: حسن العسكري المقداد من لبنان، ومحمد إسماعيل سويلم من مصر، وأحمو الحسن الأحمدي من المغرب في فئة الشعر الفصيح.

وتأهل الشعراء الثلاثة سلطان بندر آل عمر العجمي ومحمد المغيرفي الحربي من الكويت، وسالم محمد علي النابت من قطر في فئة الشعر النبطي.

وقال الدكتور محمد المحروقي، عضو لجنة تحكيم فئة الشعر الفصيح إن النص لا يكتسب عظمته من عظمة المناسبة، وإنما يكتسبها من قيمته الفنية ببنائه ولغته وموسيقاه، فبقدر ما يتقن الشاعر بناء النص وإحكامه وإضافة البعد التخييلي واستغلال الموضوع الرئيس، بقدر ما تظهر جماليته وتتبدى فرص فوزه وتأهله، لافتاً إلى أن كل النصوص الخمسة رصينة شعرياً، لكن حتمية المسابقة أهلت ثلاثة شعراء للنهائي.

وقال الشاعر الكويتي عبد الكريم زيد متعب الجباري، عضو لجنة تحكيم فئة الشعر النبطي، إن مستوى الشعراء جيد ويشرف هذا النوع من فنون القول، وإن القصائد كلها برعت في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفننت في تصوير حياة النبي والتغني بشمائله وفضله على هذه الأمة، مشيراً إلى أن البراعة في الشعر لا بد أن تتفاوت من حيث المستوى نظماً وأداء، وهذا التفاوت البسيط بين الشعراء، حتمه قانون المسابقة، فكان لزاماً اختيار ثلاثة أسماء من خمسة في هذه المرحلة للتتويج في الحفل النهائي حسب المراكز.

من جانبه، أوضح الشاعر المصري محمد إسماعيل سويلم، أنه سعيد بما قدمه وبما وصل إليه في أول مشاركة له بجائزة كتارا لشاعر الرسول، من مرتبة تشرف التمثيل المصري في هذه المسابقة، آملاً أن يفوز بلقب شاعر الرسول في هذه الدورة. وأضاف أن كل الشعراء عبروا عن حبهم للنبي الأكرم شعراً، ولا يمكن أن نحكم على حب أحد ومقدار حبه، ولكن يستوجب الحكم على طريقة التعبير ومعاييره الفنية من لغة وخيال وصور شعرية، مشيراً إلى أن هذه المعايير متروكة للجنة التحكيم التي تعاملت مع القصائد بشفافية وموضوعية، وتحكم على النص وجماليته لا على الشاعر وجنسيته.

وأوضح الشاعر المصري أن قصيدته المعنونة ب، «وصايا النور» ركزت على وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى تعاليمه، محاولاً استلهام العبَر الدالة والموجهة لهذه الأمة في حياتها.

من جهته، أشار الشاعر الكويتي سلطان بندر آل عمر، أن قصيدته «حم» شوق إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وإلى شفاعته يوم القيامة، وبسط للجوانب الروحانية التي تستحضر عظمة وهدى خير البشر.

ونوه الشاعر سلطان بندر بالمشاركة الكويتية في فئة الشعر النبطي، التي وصلت إلى المراحل النهائية والتنافس على الترتيب والمراكز الثلاثة الأولى، معبرة عن ريادة الكويت في هذا النوع الشعري على مستوى الخليج العربي، مشيراً إلى أن الحظوظ تبقى متساوية للتتويج بلقب شاعر الرسول، في ظل المستوى المتقارب إلى حد التشابه بين الشعراء المتأهلين. وشارك في لجنة التحكيم النهائية لفئة الشعر الفصيح الدكتور يوسف بكار من الأردن والدكتور محمد المحروقي من عمان والدكتور محمد علي الرباوي من المغرب.

وتضم لجنة تحكيم، فئة الشعر النبطي، كلاً من الشاعر فالح مبارك فهد العجلان الهاجري من قطر، والشاعر عبد الكريم زيد متعب الجباري من الكويت، والشاعر حمود بن خلفان بن سعيد اليحياني من عمان. وتجري اليوم المرحلة النهائية، وهي الحلقة الأخيرة التي يتم فيها إعلان ترتيب الفائزين الثلاثة عن فئة الشعر الفصيح والفائزين الثلاثة عن فئة الشعر النبطي، وتتويجهم في حفل الختام الذي يقام في الساعة الثامنة والنصف مساء بدار الأوبرا بالمؤسسة العامة للحي الثقافي ـ كتارا.

وخصصت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، جوائز مميزة، حيث تصل قيمة الجوائز الإجمالية إلى 4 ملايين و200 ألف ريال قطري، وذلك في فئتي «الشعر الفصيح» و»الشعر النبطي» بمعدل ثلاث جوائز لكل فئة، حيث يحصل صاحب المركز الأول على مليون ريال قطري، فيما ينال صاحب المركز الثاني جائزة بقيمة 700 ألف ريال قطري، أما صاحب المركز الثالث فسيكون من نصيبه مبلغ 400 ألف ريال قطري.

وستقوم لجنة جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم بطباعة ونشر القصائد الثلاثين المتأهلة في ديوان «30 قصيدة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم»، إضافة إلى تسجيل وإنتاج سي دي للشعراء المتأهلين في استوديوهات كتارا.

وجدير بالذكر أن مصرف الريان هو الراعي الرسمي لهذه الجائزة، و»قناة الرسول»، الشريك الاستراتيجي. وبتعاون تلفزيون قطر الشريك الإعلامي، الذي تولى نقل حلقات التصفيات والحفل الختامي من خلال برنامج تلفزيوني خاص بالجائزة.

المصدر: موقع صحيفة العرب