تأهل 5 شعراء من فئة الشعر الفصيح، و5 شعراء من فئة الشعر النبطي للمرحلة الثالثة من جائزة كتارا لشاعر الرسول في نسختها الثانية التي تنظمها المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، وتختتم الخميس تحت شعار: “تَجَمَّلَ الشعرُ بخير البشر”. حيث فاز في فئة الفصيح كل من: أحمد تحسين إحسان محمد علي من الأردن بقصيدة “باب لغار النبي”، ومحمد إبراهيم محمد يعقوب من السعودية بقصيدة “نهر المحبة”، ومحمد أحمد دركوشي من سوريا بقصيدة “شهيد بالباب”، وعبد الله محمد عطا الله العنزي من السعودية بقصيدة “من جانب الليل”، وسمير مصطفى فراج حسن من مصر بقصيدة “سدرة المعنى”.

وفاز في فئة النبطي كل من فايز سراحان الثبيتي من السعودية بقصيدة “تراتيل الفكر”، وسعود نضاد قويعان المطيري من الكويت بقصيدة “البردة”، ومحمد عبدالهادي العتيبي من السعودية بقصيدة “مولد النور”، وعبد الله خالد سليمان بني خالد من البحرين بقصيدة “إمام البشرية”، وسعيد عبدالله القحطاني من السعودية بقصيدة “اليتيم”.

في هذا الصدد، عبر الشاعر السوري محمد دركوشي عن سعادته بالتأهل للمرحلة الثالثة، معتبرا ذلك إنجازا مهما في ظل المنافسة القوية لنخبة النخبة من الشعراء العرب. وأكد دركوشي أن جائزة كتارا تحمل اسم أعظم إنسان عرفته البشرية، وبالتالي ستكون نزيهة، وهذا أعطاه الدافع لأن يشارك إلى جانب كوكبة من خيرة الشعراء العرب في هذه المسابقة.

وعن طبيعة مشاركته في المرحلة الثانية، قال محمد دركوشي إنه انتقى عدة أبيات من قصيدته ”شهيد بالباب” يشكو فيها للنبي صلى الله عليه وسلم معاناة الشعب السوري وواقع الأمة العربية المفتت والمتشرذم.

جائزة كبيرة

من جانبه، قال الشاعر السعودي سعيد بن مانع القحطاني إن له الشرف في المشاركة والشرف في التأهل للمرحلة القادمة، في هذه الجائزة الكبيرة باسمها ومعناها، والمطمع الأول والأخير للمشاركة فيها هو الفوز باللقب والتأهل للمرحلة الثالثة خطوة حثيثة نحو الظفر باللقب، بغض النظر عن الحوافز المادية المقدمة.

وأبرز القحطاني أنه شارك في المرحلة الثانية بمقطع من اثنى عشر بيتا مجتزئا من آخر قصيدته المعنونة بـ”اليتيم” حاول فيها أن يجمع بين حالته أثناء الكتابة وبين حالته الوجدانية في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، منتقيا آخر جزء من الحالة الشعرية إلى أول جزء من السيرة النبوية. وأوضح أن هذا المقطع الذي صدح به أمام لجنة التحكيم جزء لا يتجزأ من بنية القصيدة العامة التي تسرد تاريخ حياة النبي بشكل شعري.

وقال الشاعر السعودي حسن عبده الصميلي المشارك في فئة الشعر الفصيح، إن قصيدته “ترتيلة لنبي البياض” سرد تاريخي لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم بصيغ تعبيرية مجازية تبتعد عن المباشرة وتجنح للخيال والتصوير في وصف العاطفة الجياشة تجاه النبي.

وأضاف أن لجنة التحكيم حاولت فرز القصائد الأكثر إبداعا واختيار الدقة والموضوعية بغض النظر عن الأسماء والألقاب.

مهرجان حب الرسول

ويتواصل مهرجان حب الرسول صلى الله عليه وسلم، بمشاركة نحو 20 مؤسسة ومركزا، منها: المركز الثقافي للطفولة، ومركز الفنون البصرية، ومركز قطر التطوعي، ومركز إبداع الفتاة، ومركز فتيات الدوحة، ومركز فتيات الخور، ومركز «دريمة»، ومركز أدب الطفل، كما تشارك مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية «راف»، ومؤسسة الشيخ عيد الخيرية، ومركز الشيخ عبد الله بن زايد آل محمود، ومؤسسة قطر الخيرية، بالإضافة إلى مجلس الشعر، وقناة الرسول، وغيرها من المراكز والجهات الثقافية والاجتماعية.

مجموع حاسم

أكد الدكتور فواز بن عبد العزيز اللعبون، عضو لجنة التحكيم في فئة الشعر الفصيح، أن القصائد الثماني رفيعة المستوى، ويصعب التمييز بينها. مشيرا إلى أن كل عضو من أعضاء لجنة التحكيم الثلاثة قدم درجته ليكون مجموع الدرجات هو الحاسم في اختيار المتأهلين الخمسة إلى المرحلة القادمة في فئة الشعر الفصيح.

اختيار موفق

أشاد الدكتور عبد العزيز المسلم، عضو لجنة تحكيم في فئة الشعر النبطي، بمستوى الشعراء المشاركين في هذه المرحلة وبحصيلتهم اللغوية ومعلوماتهم التاريخية في السيرة والسنة النبوية، وأثنى على طريقة استعراضهم للوقائع بشكل تصويري وبلاغي، كما أشاد بموهبتهم في الإلقاء والأداء، لافتا إلى أن تميزهم جميعا وتقاربهم في هذه المستويات الفنية والأدبية، صعب على لجنة التحكيم اختيار خمسة من أصل ثمانية، لكن قانون المسابقة اقتضى تأهيل خمسة شعراء.

وأكد عبد العزيز المسلم أن كتارا وفقت في اختيار موضوع الجائزة التي تعيد إلى الشعر العربي والنبطي وزنه وقيمته الثقافية والإنسانية، مضيفا أن اختيار مدح الرسول صلى الله عليه وسلم فيه ارتقاء بالمعاني السامية في ظل الهجوم على الإسلام وعلى مقدساته وأركانه.

المصدر: جريدة الشرق

التاريخ: 26 أبريل 2017