تصدر الشاعر العماني جمال بن عبدالله الملا الفائزين بجائزة كتارا لشاعر الرسول عن قصيدته «النبي» ونال جائزة مالية قدرها 300 ألف دولار أميركي، في الحفل الذي نظمته المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) مساء أمس في ختام فعاليات مهرجان كتارا لشاعر الرسول. وحاز الشاعر المصري أحمد بخيت المركز الثاني عن قصيدته «المشكاة» وحاز على مبلغ مالي قدره 200 ألف دولار أميركي. وفاز بالمركز الثالث الشاعر العراقي شاكر الغزي عن قصيدته «قمح لقوافل الجياع» وحاز على 100 ألف دولار أميركي، ورابعا الشاعر العراقي مسار رياض عن قصيدته «صائغ الحياة» وحاز مبلغا ماليا قدره 50 ألف دولار أميركي، بينما جاء الشاعر المغربي خالد بودريف خامسا عن قصيدته «السراج المنير» ونال مبلغا ماليا قدره 25 ألف دولار أميركي.
توج الدكتور خالد بن ابراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي الفائزين بحضور سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة وسعادة الدكتور حسن بن لحدان المهندي وزير العدل، وسعادة الدكتور غيث بن مبارك علي الكواري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وعدد من أصحاب السعادة السفراء والدبلوماسيين المعتمدين لدى الدولة والإعلاميين.
وكرم الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، بساحة الحكمة في كتارا المشاركين والداعمين لجائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم والراعي المتميز والشريك الاستراتيجي، والمؤسسات والمراكز المشاركة في المهرجان والفائزين بمسابقة تويتر الذين شاركوا بسبعة أبيات، التي نظمها مجلس الشعر بالتعاون مع المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، وجاء الشعراء: مبارك محمد الهاجري بالمركز الأول، والثاني المقداد محمد، وجاء ثالثا الشاعر وليد أنس ورابعا الشاعر محمد هاشم وخامسا راشد محمد المري.
وتقدم الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا بشكره للمنظمين والداعمين للجائزة، وأعضاء لجنة التحكيم، مشيرا إلى أن الجائزة عرفت إقبالا عريضا ونجاحا كبيرا، كما أنها حققت هدفها المتمثل في استثمار الشعر في إبراز رسالة الإسلام السمحة، والذود عنها ضد المغرضين من أصحاب النفوس المريضة الذين يسعون إلى تشويه ديننا الحنيف، بالإضافة إلى ربط شباب الأمة بحضارتها وتدعيم الهوية العربية وتعزيز الجهود من أجل المحافظة على التراث الأدبي واللغة العربية، معربا عن أمله في أن تكون كتارا قد وُفِّقت في هذه المحطة الثقافية الكبرى.
وقال خالد عبدالرحيم السيد، المشرف العام على جائزة كتارا لشاعر الرسول، إن المشاركة في جائزة كتارا لشاعر الرسول خلال دورتها الأولى عرفت إقبالا كبيرا بلغ 828 مشاركة، وتم انتقاء 30 شاعرا للتنافس في التصفيات النهائية على ثلاث مراحل، وتم في الختام اختيار 5 فائزين. وأضاف: «إن الثلاثين مشاركة تعبير عن أفضل ما تم تقديمه في الوطن العربي من شعر في حب رسول الله صلى الله عليه وسلم». وأشار السيد إلى أن الهدف من الجائزة هو نشر قيم التسامح والمحبة ورسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، معتبرا أن هذا الأمر قد تحقق بالمشاركة المكثفة والقصائد النوعية والإقبال الجيد.
وتقدم الفائز بالجائزة الأولى الشاعر العماني جمال بن عبدالله الملا، بشكره لكتارا ومجهوداتها الجبارة في إنجاح هذه التظاهرة الثقافية الأولى من نوعها في العالم العربي والإسلامي.
وأضاف: شرف كبير هذا الفوز، ويكفي أنها في مجال حب خير البرية عليه الصلاة والسلام.
وقال الدكتور ياسين الأيوبي، عضو لجنة التحكيم، إن لجنة التحكيم انتقت أفضل القصائد، وكانت حريصة على الانسجام فيما بينها، وأنهم انتقوا أجمل المشاركات.
يشار إلى أن عدد المشاركات المتقدمة إلى جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم بلغ 828 قصيدة، علماً أنه تم إغلاق باب المشاركات في 31 ديسمبر 2015 الماضي، وتنوعت المشاركات من كافة الدول العربية، من الخليج إلى المحيط، حيث كانت بلاد الشام والعراق في الصدارة من حيث عدد المشاركات، الذي وصل إلى 250 مشاركة، يليها مشاركة مصر والسودان بعدد 236 مشاركة، ومن ثم دول المغرب العربي 184 مشاركة، و145 مشاركة من دول الخليج العربي واليمن، مضيفا: وثلاث عشرة مشاركة من عدة دول غير عربية، كما وصلت المشاركة النسائية إلى 60 قصيدة.
وشهد المهرجان عددا من المعارض النوعية منها: معرض الخط العربي المصاحب للمهرجان وضم 50 لوحة موضوعها إحدى الآيات القرآنية التي تتحدث عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وتم اختيارها بعد تحكيم المشاركات في مسابقة الخط العربي التي أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، وتنافس عليها 180 خطاطا عبر العالم.
بالإضافة إلى ما عرضه شعراء عبر العصور في مديح الرسول صلى الله عليه وسلم، ومعرض مساجد حول العالم، وهو عبارة عن جولة فنية على مجموعة من صور أجمل المساجد من مختلف دول العالم، التي تمثل بصمة فارقة في فن العمارة الإسلامي.
المصدر: جريدة الوطن
التاريخ: 15 أبريل 2016
