تأهل ٨ شعراء من أصل ١٥ شاعرا الى المرحلة القادمة من مهرجان جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، والتي تنظمها المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، حيث بدأت فعاليات الدورة الثانية للمسابقة مساء امس الاول تحت في شعار “تَجَمَّلَ الشعرُ بخير البشر” بمشاركة عمانية وحيدة تمثلها الشاعرة صالحة بنت غاصب المخيبية في مجال الشعر الشعبي.

وقد أسفرت الحلقة الأولى من التصفيات عن تأهل ثمانية شعراء للمرحلة الثانية وهم: أحمد تحسين إحسان محمد علي من الأردن ​بقصيدة “باب لغار النبي”​ ، و أوس عبد الحميد محمد الإفتيحات من العراق بقصيدة “ارتقاء” ، وحسن عبده علي صميلي من السعودية​ بقصيدة “ترتيلة لنبي البياض”​ ، وسمير مصطفى فراج حسن من مصر بقصيدة “سدرة المعنى”​ ، وعبد العزيز العبدالعزيز الشوربجي من مصر بقصيدة “أعظمهم محمد” ، وعبدالله محمد عطاالله العنزي من السعودية بقصيدة “من جانب الليل” ​، و”محمد إبراهيم محمد يعقوب من السعودية​ بقصيدة “نهر المحبة​ ، ومحمد أحمد دركوشي من سوريا ​بقصيدة “شهيد بالباب “​.

وكان قد أقيم حفل الافتتاح صباح امس الاول بتدشين المعارض المصاحبة تحت رعاية سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا الذي عبر في كلمة له عن سعادته بالاحتفاء بكوكبة من الشعراءِ الذين يتنافسون في التغني بمناقب وفضائل خير البشر، ومديح أخلاق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وصفاته الحميدة، عبر قصائد من نفائسِ الشعر، تستوحي مادتها الإبداعية من السنةِ النبويةِ الشريفة، وتنقلُ لنا صدق المشاعر، ونبل الأحاسيس، ورقة الوجدان.

وقال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي: جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم أصبحت تتبوأ مكانتها المميزة والرائدة على مستوى الوطن العربي والعالم الإسلامي، وأن تنظيم هذه الدورة الثانية احتفاء بالنجاحِ الذي حققته الجائزة في تعزيزِ مكانة شعر المديح النبوي، وإعادتهِ إلى الواجهة، بالإضافةِ إلى نجاحِها في إيجادِ روحِ التنافسِ بين فرسان الشعر الفصيح والنبطي.

وفي الختام كرم راعي المناسبة رعاة المهرجان والشعراء الثلاثين المتأهلين إلى التصفيات النهائية في فئتي الفصيح والشعبي، وتوشيحهم بوشاح الجائزة.

بعدها قام راعي المناسبة بتدشين أجنحة معرض مهرجان حب الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يقام بساحة الحكمة في الحي الثقافي كتارا، ويشارك فيه عدد من المؤسسات والمراكز، منها: المركز الثقافي للطفولة، ومركز الفنون البصرية، ومركز قطر التطوعي، ومركز إبداع الفتاة، ومركز فتيات الدوحة، ومركز فتيات الخور، ومركز “دريمة”، ومركز أدب الطفل، كما تشارك مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية “راف”، ومؤسسة الشيخ عيد الخيرية، ومركز الشيخ عبدالله بن زايد آل محمود، ومؤسسة قطر الخيرية، بالإضافة إلى مجلس الشعر، وقناة شاعر الرسول، وغيرها من المراكز والجهات الثقافية والاجتماعية، التي تشارك بأجنحة، وفعاليات ثقافية ترفيهية، تشمل عروضاً، ومسابقات للأطفال، وحلقات للخط والرسم وفن الطباعة والتصوير الضوئي، كما تقدم بعض المؤسسات برامج توعوية واجتماعية ومحاضرات ومسابقات تثقيفية في السيرة النبوية، وحلقات عمل مختلفة، وقراءات من ديوان الشعر الشعبي والفصيح، يقدمها ثلة من شعراء قطر، بالإضافة إلى 3 عروض مسرحية للأطفال يومياً، وفقرات للأناشيد الدينية والتربوية.

وتتواصل فعاليات مهرجان حب الرسول صلى الله عليه وسلم يومياً من الساعة التاسعة صباحاً حتى الثانية عشرة، ومن الساعة الرابعة حتى الثامنة مساء، كما يشهد جامع كتارا طيلة أيام المهرجان دروساً بعد صلاة المغرب حول موضوع “الرسول الإنسان” ، كما شهدت الدورة الحالية إصدار كتاب “المديح النبوي في الشعر القطري”، وكتاب “30 قصيدة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم” ، وإصدارات أخرى منها “سي دي” بأصوات الشعراء المتأهلين للتصفيات النهائية في الدورة الحالية للجائزة.

وكانت قد شهد أمس الأول المرحلة الأولى من التصفيات النهائية في فئة الشعر الفصيح بمشاركة 15 شاعراً، تفننوا في إلقاء ما جادت به قرائحهم من جميل فن القول وجزالة القصيد، في مدح خير الورى، وذكر شمائل الحبيب المصطفى، أمام لجنة تحكيم مكونة من فواز بن عبدالعزيز اللعبون، ويوسف حسين بكار، و الدكتور أحمد إبراهيم درويش.

وتصل قيمة الجوائز الإجمالية ـ التي خصصتها المؤسسة العامة للحي الثقافي ـ إلى 4 ملايين و200 ألف ريال قطري، وذلك في فئتي “الشعر الفصيح” و”الشعر الشعبي” ، بمعدل ثلاث جوائز لكل فئة، إذ يحصل صاحب المركز الأول على مليون ريال قطري، فيما ينال صاحب المركز الثاني جائزة بقيمة 700 ألف ريال قطري، أما صاحب المركز الثالث فسيكون من نصيبه مبلغ 400 ألف ريال قطري.

وتهدف جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى تعميق حب المصطفى في قلوب الأجيال المعاصرة المحاطة بالكثير من الأفكار والتيارات التي تسعى للانحراف بهم عن طريق الهداية، كما تهدف إلى تشجيع المواهب الشابة وصقلها وتنميتها، والأخذ بيد الشباب ليترجموا نبوغهم إلى أشعار تخدم الإسلام.

ومن بين أهداف جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، التأكيد على أهمية الشعر في وحدة الأمة الإسلامية والعربية، وربط شباب الأمة بحضارتها، وتدعيم الهوية العربية، وتعريف الجمهور بقيمة فن الشعر ومدى تأثره بواقعنا وتأثيره عليه، من خلال التجارب الشعرية، والقصائد الملقاة على لسان المتسابقين، إضافة إلى تعزيز الجهود التي تهدف إلى المحافظة على التراث الأدبي واللغة العربية، وإحياء التراث من الأشعار الإسلامية القديمة، والألوان الشعرية الحديثة، في مناخ تغلب عليه روح المنافسة والتفاعل.

المصدر: الوطن العمانية 

التاريخ: 25 أبريل 2017