أيام قليلة ويسدل الستار عن إعلان أسم الفائز بجائزة كتارا لشاعر الرسول صلي الله عليه وسلم، وهو أول نشاط ثقافي ديني ينظم على مستوى الوطن العربي، ووصل عدد المتأهلين للتصفيات النهائية 30 متسابق تأهلوا من بين 828 مشاركة من دول عربية وغير عربية، حيث سيتم الإعلان عن الفائزين الخميس القادم في الحفل الختامي للجائزة.
ووصل من مصر للتصفيات النهائية كل من الشعراء من أحمد بخيت عن “قصيدة المشكاة”، والسعيد عبد الكريم محمد السيد عن قصيدة “بوح المريد”، وطلعت محمد يوسف محمد المغربي عن قصيدة “أشتاق أنظر وجهه”.
ويأمل كل شاعر من المشاركين أن يصل إلي مركز ضمن المراكز الخمسة الأولي وهو شرف لا يدانيه شرف أن يتوج شاعر لمدحه لرسول الإنسانية، وهو ما أكد عليه الشاعر المصري طلعت المغربي المرشح للفوز ضمن المراكز 30 التي تم تصفيتها، مشيرا إلي ان الفوز الحقيقي يكمن في المشاركة في كتابة قصيدة في مدح الرسول الكريم، فيكفي أن يشعر المتسابق انه قد ساهم في تقديم صفة من صفات رسول الإنسانية وخاتم المرسلين، لافتا إلي ان استثمار الشعر في إبراز صفات الرسول الكريم ورسالة الإسلام السمحة هدف لكل شاعر عربي مسلم.
وقال المغربي صاحب قصيدة “أشتاق أنظر وجهه” ان الجائزة تعد من أرفع الجوائز في الوطن العربي لما تتميز به من مصداقية ونزاهة منقطعة النظير في الحكم علي الأعمال المقدمة الي المسابقة، هذا بالإضافة إلي ان اللجنة المحكمة تضم نخبة من المتخصصين والأكاديميين والنقاد الكبار بما لا يدع مجالا للشك في النتائج المعلنة.
وتقدم المرشح للفوز بجائزة شاعر الرسول، بالشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث الثقافي الكبير الذي يعد من أهم الأحداث الثقافية في الوقت الحالي، وبخاصة ان تلك الجائزة تعد الأولي من نوعها .
وبدوره قال الشاعر المصري السعيد عبد الكريم محمد السيد المرشح لجائزة كتارا، وصاحب قصيدة “بوح المريد”: كل شعراء العالم العربي والإسلامي سعداء بهذه المسابقة المتميزة الجادة، والقائمين عليها من أهل الفكر والنقد والشعر، لافتا إلي ان مسابقة شاعر الرسول تستمد أهميتها من كونها ستعيد الي الشعر العربي رونقه وبهائه وبخاصة الشعر الديني، كما أنها ستقترب كثيرا من دائرة التصوف التي تربي عليها الشعراء العرب من الدول الإسلامية خاصة.
وأضاف السيد، أن توقيت إعلان جائزة كتارا جاء في وقت ندرت فيه مثل هذه المسابقات، متمنيا ان يكون الشعراء المشاركين جديرين بهذه المسابقة، وقادرين على إنماء الشعر العربي والشعر الديني علي وجه الخصوص.
وحول مشاركته في المسابقة قال السيد: تقدمت الي المسابقة مثل كل الشعراء من مصر والبلاد المختلفة،وشاركت شاعرات عربيات من خلال 60 قصيدة دينية ، واشترطت اللجنة ان يقدم كل شاعر نص لا يقل عن 30 بيت ولا يزيد عن 60، لافتا الي ان الفوز أمل كل مشارك بالمسابقة، بيد ان الهدف من مدح الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم أسمي من الحصول علي اللقب أو الجائزة المادية، حيث ان ذكر صفات الرسول صلي الله عليه وسلم وتقريبها من الناس هي جائزة يثاب عليها الفرد، وتكتب في سجله المهني والشخصي، فضلا عن عظمة الجائزة في توجهها الي كافة الشعراء بغض النظر عن لون أو عرق وهو تشريف للغة العربية ولعالمية الإبداع العربي في ذات الوقت.
الجدير بالذكر، انه سيقام الحفل الختامي للجائزة، وإعلان الجوائز في 14 ابريل الجاري علي مسرح كتارا بالحي الثقافي، حيث رصدت اللجنة المنظمة 675 ألف دولار للفائزين الخمسة الأوائل.
المصدر: موقع رائدات
التاريخ: 10 أبريل 2016